أسس اختيار مداخل الدليل

  • في البداية تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن وضع قواعد ثابتة ومحددة لبناء وصياغة رؤوس موضوعات لمعاني آيات القرآن الكريم، وتكون صالحة للتطبيق وتلقى القبول المُطلَق، وخاصة أن هذا الأمر محل اجتهاد، ومن هنا كان من الضروري الاعتماد على قواعد ومبادئ بناء رؤوس الموضوعات المتعارف عليها،،وتتلخص فيما يلي:

    أن يكون رأس الموضوع ( مدخل الدليل ) مخصصاً (يعبِّر بدقة ووضوح، فلا يحتمل أكثر من معنى؛وإذا كانت الكلمة لها أكثر من معنى يتم توضيحها بحاشية حدية.
    ومن أمثلة ذلك ما يلي:
    القرآن مجيد ( ذو مجد )
    خيانة الله تعالى (بترك الفرائض)-علاج
    خيانة الرسول صلى الله عليه وسلم (بترك السُّنن) –علاج
    آيات الله ( الاستهزاء بها) –علاج

  • 2- أن يكون رأس الموضوع مباشراً؛ فلا يكون رأس الموضوع أوسع ولا أضيق).

  • فإذا كانت الآية تتحدث عن علاج الخُيَلاء،فإنها توضع تحت هذا الرأس وليس تحت رأس العُجب أو الكِبر أو الغرور مثلاً.
    وإذا كانت الآية تتحدث عن الدّواب فإنها توضع تحت هذا الرأس وليس تحت النملة مثلاً.

  • 3- اختيار رأس الموضوع الأكثر شيوعا ًوتوقُّعاً لدى المستفيدين، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • استخدام رأس: هجر الزوجات، وليس الإيلاء، ومثل استخدام رأس :الزواج وليس النكاح ، مع الإحالة من الإيلاء إلى هجر الزوجات ومن النكاح إلى الزواج.
    وذلك مع مراعاة استخدام الألفاظ القرآنية حين تكون هي الأدق و الأبلغ في التعبير، من ذلك على سبيل المثال:
    السائل بدلاً من المتسول؛والطعام بدلاً من الأَكل، وقتل النفس، بدلاً من الانتحار، والتطفيف في الميزان، بدلاً من الغش في الميزان،والغُلُوّبدلاً من المغالاة في الدين.
    إلا في حالة شيوع المصطلح لدى عامة المسلمين في هذا العصر، ومن ذلك على سبيل المثال:
    تم استخدام الزنا وليس الفاحشة؛مع الإحالة من الفاحشة إلى الزنا.
    ويلاحظ أنه قد تم شرح معاني الكلمات التي ظنت الباحثة أنها غريبة على القارئ، وذلك في الهوامش.

  • 4- صياغة رأس الموضوع صياغة مقننة وفقا ًللتعليمات التالية:

  • أ- اختيار صيغة الجمع كلما أمكن (مثل اليتامى، المؤمنون، المساجد، الأيْمان) وذلك فيما عدا الاستثناءات التي تحتاج إلى صيغة المثنى(مثل: الوالدان) وكذلك تلك التي تحتاج إلى صيغة المفرد، (مثل:اللسان).
    ب- مراعاة قواعد اللغة العربية (من حيث النحو والتركيب والإملاء).
    ج- استخدام علامات الترقيم المناسبة (الفاصلة لقلب رأس الموضوع، والشًّرطة للتفريع، والقوسين للحواشي الحدية والتفسيرية)مثل:
    - الفهم، صعوبة
    - ظُلم النفس-علاج
    - الصلاة (التكاسل عنها )–علاج

  • 5- الاستعانة على تقنين رؤوس الموضوعات بقوائم رؤوس الموضوعات أو نظم التصنيف المتخصصة المتخصصة مثل:

  • سالم محمد سالم باطرفي.رؤوس موضوعات علوم الدين الاسلامى: دراسة مقارنة لمعالجتها في قوائم رؤوس الموضوعات العربية. رسالة ماجستير.جدة:جامعة الملك عبد العزيز،المؤلف،1990.
    ب- عبد الوهاب عبد السلام أبو النور.التصنيف الببليوجرافي لعلوم الدين الإسلامي: دراسة في منهج إعداد نظم التصنيف مع تطبيقه في إعداد نظام تصنيف إسلامي.القاهرة: دار الثقافة، 1973.
    ج- المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم. الخطة العربية للتصنيف: علوم الدين الاسلامى.القاهرة: المنظمة، 1980.
    وفي حالة عدم توفر رأس الموضوع المطلوب في القائمة أو نظام التصنيف أو المكنز،قامت مُعِدة الدليل بصياغة الرأس صياغة مناسبة وفقاً للقواعد المتعارف عليها؛ ومن أمثلة الألفاظ التي لم تتوافر: الأخدان، افتراء الكذب، الهوى.
    ونظراً لأن موضوع الدليل لا يعالج العلوم القرآنية بقدر ما يعالج الإفادة من القرآن في حل المشكلات المختلفة التي يعاني منها المجتمع، فإن مُعدة الدليل قد استفادت من المصادر السابقة ما يلي:
    أن موضوعات الدليل تندرج تحت رأس الموضوع التالي:"التفاسير الحديثة" الذي يندرج تحته رؤوس الموضوعات التالية: القرآن والمجتمع، القضايا الاجتماعية الكبرى، الاجتهاد في التشريع، صلاحية الإسلام للحياة بين المدنيات الحديثة، التفسير والإصلاح الاجتماعي،قضية المرأة (تعدد الزوجات، الطلاق، الحجاب)، الإصلاح الاقتصادي، القصة القرآنية، المنهج النفسي، القرآن والعلم، أصل الكون، أصل الإنسان. وذلك كما جاء في التصنيف الببليوجرافي لعلوم الدين الإسلامي.
    أن المداخل الإسلامية في قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى التي أعدها الدكتور شعبان خليفة ومحمد عوض العايدي كان عددها أكثر من عدد مداخل القوائم المتخصصة (مثل قائمة رؤوس موضوعات علوم الدين الإسلاميالتي أعدهاشعبان خليفة ومحمد فتحي عبد الهادي،وقائمة رؤوس الموضوعات العربيةالتي أعدهاإبراهيم أحمد الخازندار، ورؤوس الموضوعات العربية التي أعدهاقسم الفهرسة والتصنيف بجامعة الرياض(الملك سعود حاليا)؛كما جاء في نتائج رسالة سالم باطرفي.
    لذا فقد اعتمدت الباحثة في تقنين رؤوس موضوعات الكشاف على "قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى" التي تشمل كلاً من: الموضوعات القرآنية المتخصصة، والموضوعات العامة التي يعالجها القرآن الكريم.

  • 6- صياغة رأس الموضوع في الشكل المناسب، وفيما يلي بيان بأشكال رؤوس الموضوعات:

  • أ-الشكل البسيط:الذي يتكون من كلمة واحدة(مثل:الطمأنينة، العدوان، البِدَع )
    ب-الشكل المركب:الذي يتكون مما يلي:
    كلمتين فقط، مثل: الصفة والموصوف، مثل (المشكلات الزوجية، الإيمان الزائف، القتل العَمد)، أو المضاف والمضاف إليه، مثل (عبادة الشمس، قروح الفِراش، عذاب القبر )
    كلمتان بينهما رابط(واو العطف، أو حرف جر، أو ظرف)(مثل:الشِّقاق بين المؤمنين،اليأس من الإنجاب).
    ج- الشكل المعقد أو الجملة:
    يتكون من أكثر من كلمتين مثل: (الغرور بحلم الله، الجهاد في سبيل الله، فتنة المؤمن بسبب إيذاءه في الله).

  • 7- استخدام الحاشية الحدية أو التفسيرية عند اللزوم، مثل:

  • القوة (استخدامها في معصية الله)، النِّعَم ( جحودها)، القصة ( فن كتابتها)

  • عمل التفريعات اللازمة:

  • مثال: ظُلم الآخرين –علاج، اللسان – آفات، المتعلِّمون – أخلاقيات

  • إعداد الإحالات اللازمة: وذلك عند الضرورة في الحالات التالية:

  • 1- للإحالة من من رأس موضوع غير مستخدم إلى رأس آخر مستخدم، وهنا تستخدم إحالة أنظر، مثل:
    الآخرة
    أنظر
    القيامة

    آيات الرقية
    أنظر
    الرُّقية الشرعية

    2- للإحالة من رأس موضوع مستخدم إلى رأس أو رؤوس أخرى مستخدمة لها علاقة بهذا الموضوع، وهنا تستخدم إحالة أنظر أيضاًمثل:
    الاستغفار كعلاج
    أنظر أيضاً
    المعاصى، الهَوان،المطر (انقطاعه )،العُقم،الفقر
    أسرى الحرب(سوء معاملتهم)-علاج
    أنظر أيضاً
    العدوان في القتال