التأصيل العلمي للعلاج بالقرآن الكريم

لقد ظهرت حديثاً بعض الطرق البديلة للعلاج فيما يعرف بالطب البديل، ولعل إحدى هذه الطرق تسمى علمياً بالعلاج بالصوت Sound Healing حيث أثبت العلماء أن كل خلية من خلايا الدماغ تهتز بتردد محدد، وأن هنالك برنامجاً دقيقاً داخل كل خلية ينظم عملها طيلة فترة حياتها

  • خلية عصبية من الدماغ في حالة اهتزاز دائم

    يقول المهندس الميكانيكي"عبد الدائم الكحيل" الباحث في مجال إعجاز القرآن والسنة: "لقد ظهرت حديثاً بعض الطرق البديلة للعلاج فيما يعرف بالطب البديل، وإحدى هذه الطرق تسمى علمياً بالعلاج بالصوت Sound Healing حيث أثبت العلماء أن كل خلية من خلايا الدماغ تهتز بتردد محدد، وأن هنالك برنامجاً دقيقاً داخل كل خلية ينظم عملها طيلة فترة حياتها، ويتأثر هذا البرنامج بالمؤثرات الخارجية مثل الصدمات النفسية والمشاكل الاجتماعية.

    ولذلك فإن هذه الخلايا لدى تعرضها لمثل هذه التأثيرات يختل عمل البرنامج الخاص بها مما يؤدي إلى الاضطرابات المختلفة، وقد يؤدي إلى خلل في نظام عمل الجسم بالكامل فتظهر الأمراض على أنواعها النفسية والعضوية. ويؤكد العلماء أن أفضل وأسهل طريقة لمعالجة معظم الأمراض يكون بإعادة برمجة هذه الخلايا، أو بعبارة أخرى إعادة التوازن لها وتعديل اهتزازاتها إلى الحدود الطبيعية لأنهم وجدوا أن الخلية المتضررة تكون أقل اهتزازاً من الخلية السليمة.

  • ولقد اكتشف العالم "هنريك ويليام دوف" في عام 1839 أن الدماغ يتأثر إيجابياً أو سلبياً لدى تعريضه لترددات صوتية محددة؛ فعندما قام بتعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات؛ ثم تبين للعلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، حيث تهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها؛ فالأحداث التي يمر بها الإنسان تترك أثرها على خلايا الدماغ، حيث لوحظ أن أي حدث سيء يؤدي إلى خلل في النظام الاهتزازي للخلايا.

  • هذه الخلية تحوي برنامجاً معقداً تتفاعل من خلاله مع بلايين الخلايا من حولها بتنسيق مذهل يشهد على عظمة الخالق تبارك وتعالى، وإن أي مشكلة نفسية سوف تسبب خللاً في هذا البرنامج مما ينقص مناعة الخلايا وسهولة هجوم المرض عليها.
    لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول الكهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين
    وعندما تتراكم الأحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته، وبعض المواقف المحرجة وبعض المشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعاً من الفوضى؛ هذه الفوضى متعبة ومرهقة لأن المخ يقوم بعمل إضافي لا يُستفاد منه.

  • خلايا دماغ الطفل قبل الولادة

    إن الطفل قبل الولادة تبدأ خلايا دماغه بالاهتزاز! ويكون دماغه متوازناً وخلاياه متناغمة في عملها واهتزازها. ولكن بعد خروجه من بطن أمه فإن كل حدث يتعرض له هذا الطفل سوف يؤثر على خلايا دماغه، والطريقة التي تهتز بها هذه الخلايا تتأثر أيضاً، بل إن بعض الخلايا غير المهيّأة لتحمل الترددات العالية قد يختل نظامها الاهتزازي، وهذا يؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية والجسدية أيضاً.

    ويؤكد العلماء اليوم أن كل نوع من أنواع السلوك ينتج عن ذبذبة معينة للخلايا، ويؤكدون أيضاً أن تعريض الإنسان إلى ذبذبات صوتية بشكل متكرر يؤدي إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تهتز بها الخلايا، وبعبارة أخرى إحداث تغيير في ترددات الذبذبات الخلوية.

    فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت! ولذلك فإن الترددات الصحيحة هي التي تشغل بال العلماء اليوم الذين يحاولون الإجابة على التساؤل التالي:"كيف يمكنهم معرفة ما يناسب الدماغ من ترددات صوتية؟ "

  • شريط DNA داخل خلايا الدماغ

    لقد اكتشف العلماء أن شريط DNA داخل كل خلية يهتز بطريقة محددة أيضاً، وأن هذا الشريط المحمل بالمعلومات الضرورية للحياة، عرضة للتغيرات لدى أي حدث أو مشكلة أو فيروس أو مرض يهاجم الجسم، ويقول العلماء إن هذا الشريط داخل الخلايا يصبح أقل اهتزازاً لدى تعرضه للهجوم من قبل الفيروسات! والطريقة المثلى لجعل هذا الشريط يقوم بأداء عمله هي إعادة برمجة هذا الشريط من خلال التأثير عليه بأمواج صوتية محددة، ويؤكد العلماء أنه سيتفاعل مع هذه الأمواج ويبدأ بالتنشط والاهتزاز، ولكن هنالك أمواج قد تسبب الأذى لهذا الشريط الوراثي.

  • ويقوم كثير من المعالجين اليوم باستخدام الذبذبات الصوتية لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة التي عجز عنها الطب، كذلك وجدوا فوائد كثيرة لعلاج الأمراض النفسية مثل الفصام والقلق ومشاكل النوم، وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين والإدمان على المخدرات وغير ذلك.
    من هنا يحاول العلماء البحث عن الذبذبات الصوتية الصحيحة التي تؤثر لدى سماعها على الخلايا المتضررة وتعيد التوازن إليها، ولا تزال التجارب العملية جارية حتى اليوم.
    إن علماء الغرب يعتمدون على العلاج بالموسيقى وأصوات الطبيعة والذبذبات الثابتة، فهذا ما لديهم. وهنا يأتي دور العلاج بالقرآن الكريم والأدعية المأثورة، وكما نعلم فإن الصوت يصل إلى الدماغ من خلال الأذن والصوت هو عبارة عن ذبذبات، وعندما يستمع المريض إلى تلاوة الآيات فإن الذبذبات القرآنية التي تصل إلى دماغه تُحدث تأثيراً إيجابياً في اهتـزاز الخلايا فتجعلها تهتز بالترددات المناسبة التي فطرها الله عليها؛ لأن القرآن يتميز بتناسق فريد من نوعه لا يتوافر في أي كلام آخر، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
    لذلك فإن العلاج بالقرآن –في رأي الباحث-هو أفضل وأسهل طريقة لإعادة التوازن للخلية المتضررة، فالله تعالى هو خالق الخلايا وهو الذي أودع فيها هذه البرامج الدقيقة، وهو أعلم بما يُصلِحُها؛ وعندما يخبرنا المولى تبارك وتعالى بأن القرآن شفاء بقوله (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]، فهذا يعني أن تلاوة القرآن لها تأثير مؤكد على إعادة توازن الخلايا. ولذلك فإننا نرى كثيراً من الحالات التي استعصت على الطب - مثل بعض أنواع السرطان- ويأتي العلاج القرآني ليشفي هذه الأمراض بإذن الله.

    لأن العلاج بالقرآن ببساطة هو إعادة لبرمجة الخلايا في الدماغ لتتحكم بالعمليات الأساسية عند الإنسان وتُعيد الجسم لحالته الطبيعية وتزيد من مناعته وقدرته على مقاومة هذه الأمراض،
    وبعبارة أخرى: إن العلاج بالقرآن والرقية الشرعية هو عملية تنشيط خلايا الدماغ المسؤولة عن قيادة الجسم ورفع مستوى الطاقة فيها وجعلها تهتز بالطريقة الطبيعية.

    ومن أهم نتائج هذا البحث إقناع المعارضين بأن العلاج بالقرآن له أساس علمي، وإقناع الأطباء بأن يستفيدوا من العلاج بالقرآن بالإضافة إلى أدويتهم، كذلك فإن مثل هذا البحث هو وسيلة لإقناع غير المسلمين بصدق كتاب الله تبارك وتعالى، وإثبات إعجاز القرآن من الناحية الطبية والنفسية."،

    ولقد أجريت دراسة سلوكية على مائة وخمس وثمانين سجيناً من حفظوا القرآن الكريم داخل السجن واستفادوامن العفو المشروط بالحفظ؛ على أنه لم يعد منهم أحد إلى سابق عهده، وأن نسبة العودة قد بلغت (صفر%) "
    كما سُئل أحد الشباب الذين منَّ الله تعالى عليهم بحفظ القرآن والعيش به: "أنت في بيئة عُرف عنها النزاعات والخلافات والتفرق، فكيف نجوتَ من ذلك؟" قال: لا أعرف سبباً أعزو الأمر إليه إلا الإقبال على القرآن، فقد رباني على حفظ اللسان، والإعراض عما لا ينفعني في الآخرة"

    وفى دراسة قام بها عالم النفس الأمريكي "لانرت" عام 1991 ونشرت فى مجلة علم النفس الإنساني أثبت أن نسبة كبيرة من الأطباء والمعالجين النفسيين لا يهتمون بدور الدين فى تشكيل مفاهيم الإنسان وسلوكياته، كما أكد أن الأطباء والأخصائيين النفسيين لا يتلقون تعليماً أو تدريباً كافياً حول دور الدين فى الصحة النفسية، وأضاف أن بعضهم لا يفهم معنى وأثر الإيمان والاعتقاد الديني فى حياة مرضاهم ! بل إنهم كثيراً ما يتجاهلون مناقشة هذه الموضوعات وكل ما يتعلق بها من مفاهيم ومشاعر!

  • ولا شك أن التحليل النفسي ومدارس العلاج النفسي التقليدي التى تأثرت بآراء "سيجموند فرويد" كانت من أهم أسباب هذه الظاهرة وما ترتب عليها من آثار سلبية على عدد كبير من العاملين فى هذا المجال؛ أما عالم النفس الشهير "كارل يونج" وهو من أقوى تلاميذ فرويد فقد انشق عليه وأسس مدرسة معروفة فى العلاج النفسي، وقد رد عليه بأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش سعيداً أو يتمتع بصحة نفسية جيدة بدون دين.. أياً كان هذا الدين.. وأكد أن أغلب مرضاه كانوا يفتقرون إلى وجهة نظر دينية فى الحياة، وانه يرى أن الإنسان يمرض نفسياً عندما يهيم على وجه بدون دين يحقق له والسكينة والاستقرار.. ولقد بدأ بعض الباحثين مثل "هارولد كوينج" من جامعة ميسوري الأمريكية فى إثبات أثر الإيمان فى شفاء عدد من الأمراض النفسية بل والأمراض العضوية أيضاً، وقد وجد "كوينج" أن نسبة الشفاء زادت إلى أكثر من 70% فى مرضى الاكتئاب عندما مارسوا العلاج الديني وانتظموا فى أداء الشعائر الدينية إلى جانب العلاج الدوائي وهى نسبة عالية جداً مقارنة بالذين عولجوا بالدواء فقط .

    وفى دراسة أخرى لنفس الباحث على عينة أخرى بلغت حوالي 20.000 شخص من المسنين وجد أن الارتباط بالدين وشعائره والإيمان بالله يزيد من عمر الشخص حوالي سبع سنوات فى المتوسط مقارنة بذوي الإيمان الضعيف والذين لا يمارسون الشعائر الدينية.

    ولقد امتدت هذه الدراسات لتشمل أثر الاعتقاد والإيمان بالله فى تحسين هضم الدواء والاستفادة منه ورفع مستوى مناعة الجسم ومقاومته للأمراض العضوية والنفسية.

    وهكذا.. نجد تقدماً ملحوظاً فى الغرب للاستفادة العملية من تأثير الجوانب الدينية والروحية على صحة الإنسان وسعادته.. وهناك جهود على أعلى مستوى تبذل لإزالة أسباب العداء الوهمي بين الدين والعلاج النفسي.

    وهنا يأتي دور الأطباء المعالجين والنفسيين العرب من موقع الشعور بالمسئولية تجاه أبناء الوطن فى عصر الصراعات النفسية والضغوط المتزايدة والقلق والتشتت وضرورة تطويرهم واكتشافهم للمزيد من الأساليب البسيطة للعلاج النفسي النابعة من التراث الديني والثقافي، والتي تعتمد على منهج علمي منضبط يتفق مع الأساليب العلاجية الحديثة لتعديل التفكير والسلوك.

    والدين الإسلامي ثرى بالأفكار والمفاهيم التى يمكن الاعتماد عليها فى دحض وطرد الأفكار الخرافية والمخاوف والأوهام وبث الطمأنينة والسكينة فى النفوس.. كما أن السنة المطهرة بها العديد من النماذج السلوكية التى قدمها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؛ ويمكن الاعتماد عليها فى تعديل السلوكيات والعادات السيئة غير المرغوبة.. وبذل كل الجهود الممكنة لإخراج العلاج بالقرآن من دائرة الجان والعفاريت وتخليصه من براثن الدجل والشعوذة.

    وجدير بالذكر إن أحدث تكنولوجيا في عصرنا -وهي تكنولوجيا النانو -أثبتت انه عندما يصغر حجم المواد إلى حجم النانو(1-100 نانومتر، وهي أصغر وحدة قياس عرفها العالم حتى الآن) فإن خواصها تتغير كاللون والطعم والرائحة وغير ذلك.،

  • ماسارو إيموتو Masaru Emoto

    ولأن لكل قاعدة استثناء، فقد تبين أنه ليس كل المواد تتغير خواصها بتصغير حجم جزيئاتها، فقد نشر موقع "علوم الحاسوب" في يوليو 2010خبراً يقول أن العالم الياباني "ماسارو إيموتو" Masaru Emoto رئيس معهد هادو للبحوث العلمية قد كشف عن خصائص إعجازية لماء زمزم بعد أن أجرى عليه عدة تجارب باستخدام تكنولوجيا النانو؛ وأكد إيموتو في كلمة ألقاها في الندوة العلمية التي نظمتها كلية دار الحكمة للبنات في مدينة جدة أن ماء زمزم يمتاز بخاصية علمية لا توجد في الماء العادي بعد أن بينت الدراسات والبحوث العلمية التي أجراها على الماء بتكنولوجيا النانو أنها لم تستطع تغيير أي من خواصه الأصلية "!!!

    ولقد كشف العالم الياباني " ماسارو إيموتو " رئيس معهد هادو للبحوث العلمية و مؤسس نظرية تبلور ذرات الماء عن خصائص إعجازية لماء زمزم وهو الماء المقدس عند المسلمين بعد أن أجرى عليه عدة تجارب باستخدام تقنية النانو، وأكد" إيموتو " في كلمة ألقاها في الندوة بكلية دار الحكمة للبنات في مدينة جدة .

  • وقال " إيموتو " في حديثه أمام أكثر من 500 باحث ومهتم بأبحاث المياه، أن إضافة قطرة واحدة من ماء زمزم إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعل الماء العادي يكتسب الخصائص ذاتها لهذا الماء المقدس، وبين " إيموتو " أن ماء زمزم فريد ومتميز ومقدس ولا يشبه في بلوراته أي نوع من المياه في العالم أيا كان مصدرها. ولفت إلى أن كل الدراسات في المختبرات والمعامل لم تستطع أن تغير خاصية هذا الماء وأن بلورات الماء الناتجة بعد التكرير تعطي أشكالا رائعة لذلك لا يمكن أن يكون هذا الماء عادياً.

    وأوضح " إيموتو" أنه حين تعرضت بلورات الماء للبسملة عن طريق القراءة أحدثت تأثيرا عجيبا وكونت بلورات فائقة لها تصميم رمزي غاية في الصفاء والنقاء والجمال. وبالإضافة إلى البسملة فإن لأسماء الله الحسنى أثر كبير على خاصية بلورات ماء زمزم أيضاً؛ فقراءة القرآن أو الدعاء على ماء زمزم تكون اهتزازات ناتجة على هيئة صورة من صور الطاقة مبينا أن ذاكرة الماء هي صورة من صور الطاقة الكامنة والتي تمكنه من السمع والرؤية والشعور والانفعال واختزان المعلومات ونقلها والتأثر بها إلى جانب تأثيرها في تقوية مناعة الإنسان وربما علاجه أيضا من الأمراض العضوية والنفسية.،

  • من ناحية خرى فإن محمود إبراهيم عبد العزيز فرج يشير إلى أنه يمكن تحديد أسس الإرشاد النفسي الديني الإسلامي في النقاط التالية:
    1- الإفادة مما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من قيم ومفاهيم دينية وخُلُقية في الإرشاد النفسي الديني.
    2- الأخذ بما توصل إليه علم النفس الحديث في مجال الإرشاد النفسي الديني.
    3- الإفادة من التراث الإسلامي، وما تركه علماء المسلمين من آراء ونظريات نفسية في الإرشاد النفسي الديني.
    4- قابلية السلوك للتعديل والتغيير، حيث يؤكد الإسلام على أهمية العقل والتفكير وقابلية الإنسان للتعلم، فقد روى أبو الدرداء و أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنما العلم بالتعلم، و إنما الحلم بالتحلم، و من يتحرَّ الخير يُعطَه، و من يتَّق الشر يُوقَه " حديث حسن صححه الألباني.
    5- التدرج في تعديل السلوك من البسيط إلى الصعب، حيث يُقر الإسلام بمبدأ التدرج في التخلص من العادات والسلوكيات السيئة وتعلم سلوكيات جديدة بدلاً منها.

  • الفرق بين العلاج بالقرآن والتداوي بالأدوية والعقاقير الطبية وغير ذلك من أنواع العلاج:

  • إن العلاج بالقرآن الكريم ليس له أيُّ أضرار جانبية البتة بخلاف الأدوية والعقاقير الطبية، والرقية الشرعية إذا لم تنفع يستحيلُ أن تَضُرَّ.وهي ليست مطلوبة للصحيح، ولكنها ليست ممنوعة عنه كذلك.

    فالرقية ليست كالطب من ناحية أن خبرة الطبيب لها دخل كبير في الشفاء بعد تيسير رب العالمين, أما الرقية فالذي يتدخل أولاً في شروط حصول الشفاء بعد إذن الله هو فعل الصواب والإخلاص لله تعالى في العبادة، واعتقاد أن الله هو الشافي أولاً وأخيراً قبل خبرة الراقي.وقد يرقي مجموعة من الرقاة الذين لهم خبرة كبيرة وواسعة بالرقية –مجتمعين في مكان واحد وزمان واحد ولمدة ساعات وربما لمرات متعددة-شخصا مصابا بسحر أو عين أو جن فلا يُفلحون في علاجه,ثم يرقي المريضُ نفسه أو يرقيه شخصٌ آخر بسيطٌ مغمور بالفاتحة فقط على سبيل المثال فيُشفى في بضع دقائق بإذن الله.

    إن نسبة كبيرة من المترددين على المعالجين بالقرآن مرضى وهم يحسِبون أن بهم مسا من الجن أو السحر أو العين, وهم ليسوا كذلك,بل هُم مرضى وَهْم في أغلبيتهم. وعلاج هؤلاء يتم بالطب النفسي إن كان الوهم متسلطا عليهم منذ فترة طويلة.أما إن كان في بدايته, فعليهم بالتحصينات لأنها يمكن أن تفيدهم ولو بدون طبيب.

    من ناحية أخرى، فإن "كل الوسائل التي تُتَّخذ للمداواة تعد علاجاً (وهو الإجراءات المتَّخذة من أجل زوال أعراض المرض أو المشكلة ) أما القرآن الكريم - كما وصفه رب الخَلق أجمعين - فهو شفاء!! "

    والشفاء "كما جاء في القاموس المحيط هو الدواء والجمع أشفية؛ و كما جاء في لسان العرب: هو دواءٌ معروفٌ، وهو ما يُبرئُ من السَّقَم؛ وكما جاء في مقاييس اللغة سمِّي الشِّفاء شفاءً لغلَبته للمرض وإشفائه عليه" فالشفاء إذن هو المحصلة النهائية للعلاج وهو الهدف من ممارسة العلاج.

    أي أن القرآن الكريم "يحقق – بإذن الله تعالى - الهدف الأسمى وهو زوال المرض أو المشكلة، وذلك بشهادة رب العالمين !"
    فكلمة ((شفاء)) هي إحدى صفات القرآن الكريم التي وصفه بها رب العالمين في ثلاثة مواضع قرآنية:

    ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء﴾ [فصلت 44]، ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء 82]، و((مِن))هنا لبيان الجنس وليس للتبعيض وهذا قول الجماهير من علماء التفسير، فإن القرآن كله شفاء كما في الآية المتقدمة ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس 57].

    من ناحية أخرى، فإن العلاج بالقرآن الكريم -بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى- هو علاج نافع وشفاء تام من الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة؛ فهو شفاء من الظلم والجور وشفاء من الفسق والفجور، وشفاء من البدع والمعاصي، وشفاء من الحيرة والشك، وشفاء من الشهوات والشبهات، وشفاء من الخرافات والخُزعبلات، وشفاء من الشطحات والشطط، وشفاء من الوسوسة والقلق، وشفاء من الغل والحسد، وشفاء من الجرائم وجميع المحرَّمات، وشفاء من الجاهلية والهمجية، وشفاء من كل محنة وفتنة وشفاء من كل الأفكار الخبيثة والمذاهب الفاسدة؛ وذلك إذا أَحسن العليل التداوي به وعالج به مرضه بصدق وإيمان، وقبول تام، واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه،لم يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على علاجه، وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهما لكتابه. والله عز وجل قد ذكر في القرآن أمراض القلوب والأبدان، وطب القلوب والأبدان.