-
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴿١٨٦﴾
﴿ البقرة﴾
كان من الممكن ألا يقول" إذا دعانِ" ،لأن الآيةاكتمل معناها عند كلمة ( الداعِ ) ولكن الله سبحانه قال (إذا دعانِ ) بمعنى إذا قام بالدعاء بالشكل السليم ؛
فإذا كان الله سبحانه قد استجاب لدعوة إبليس لما رفض السجود وغضب عليه قال: "أنظِرني إلى يوم يُبعثون " لأن إبليس دعا بيقين !!!
إذن : حتى المُذنب يُستجاب له ، ومن ثم فليدعُ الداعِ إذن بيقين في الإجابة ،وثقة بأن الله تعالى لن يخذُله 1 -
الَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٣٥﴾فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴿٣٦﴾وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿٣٧﴾ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿٣٨﴾ هَـٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴿٣٩﴾ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٠﴾
﴿ ص﴾
" في هذه الآية أدب من آداب الدعاء ، وهو تعظيم الرغبة ، وعلو الهمة في الطلب، فسليمان عليه السلام لم يكتفِ بسؤال الله المغفرة ،ولكنه –لعلو همته- وعلمه بسعة فضل ربه –سأله مع ذلك مُلكا ً لا ينبغي لأحد من بعده ، فأجاب الله تعالى دعاءه ، وسخر له الريح والشياطين ، بل وله في الآخرة زُلفى وحُسن مآب" 2
-
يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴿١٩﴾ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿٢٠﴾أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّـهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مِن وَاقٍ ﴿٢١﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّـهُ ۚ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٢﴾
﴿ غافر﴾
إذا دعوتَ فادعُ الله ، وإذا دعوتَ غيره فلا تلومنَّ إلا نفسك.
- 1- أحمد عمارة . كيف تدعو الله لكي يستجيب. تاريخ الإتاحة 11 مايو ، 2012. http://www.youtube.com/watch?v=OpJGea_JJhw&feature=related
2- مركز التدبر للاستشارات التربوية والتعليمية ، مصدر سابق، ص 207.