لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون ﴿١٠٠﴾

﴿ المائدة﴾

جرت سنة الله أن يكون أتباع الحق هم القليلون غالبا، ودعاة الضلالة هم الكثيرون، والحق تبارك وتعالى يحذرنا من أن نغتر بكثرة الهالكين أو نستوحش لقلة السالكين. 1

لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أوَلو كنا كارهين ﴿٨٨﴾

﴿ الأعراف﴾

كثير من الأنبياء ومن سار على دربهم عاشوا الغربة على أرضهم ، فهذا شعيب عليه السلام يحرص قومه على إخراجه وهو الطاهر بينهم !! 2

وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ﴿٣٠﴾

﴿ الأنفال﴾

هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾

﴿ سبأ﴾

اللَّـهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ﴿١٧﴾

﴿ الشورى﴾

هذه الآيات يصدّقها الكثير من الأحاديث الشريفة ومنها : الحديث: ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)) قالوا: وما الغرباء يا رسول الله؟ قال: ((الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي)) رواه أحمد ومسلم والترمذي .
والحديث: ((ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة فعليك بخاصة نفسك، ودع العوام فإن وراءك أياما شدادا الصابر فيهن كالقابض على الجمر، للعامل منهم أجر خمسين رجلا يعملون كعملكم، قالوا: يا رسول الله منا أم منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم))([3])،
وإذا كان إيماننا فيه العجب الكريم فكيف ثباتنا عليه؟ 4