كيف تحقق أقصى إفادة من الدليل؟
لتحقيق أقصى إفادة من هذا الدليل يرجى اتباع الخطوات التالية:
1- أن تستحضر في نفسك عظمة الله تعالى و أن القرآن الكريم هو كلامه عز وجل الذي قال عنه أنه شفاء!ومن ثم فهو شفاء لمن أيقن في أنه شفاء؛ وهو "موعظة لمن اتعظ بما جاء فيه لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ) إذن لقد جاءت قصص القرآن وغيرها من العِبَر حتى نتجنب ما وقع فيه أصحاب هؤلاء القصص من أخطاء فلا نُصاب بما أصيبوا من بلاء"
2- أن تطلع على قائمة رؤوس الموضوعات -المتاحة من خلال أيقونة : صفحات الدليل - حتى تختار من بينها ما يناسب المشكلة التي تسعى إلى حلها، مع ملاحظة أنه قد تم وضع رؤوس الموضوعات وفقاً للمشكلة التي تعالجها مثل:
الغضب-علاج،الجهل-علاج، الفقر-علاج، الحزن-علاج، المشكلات الزوجية-علاج...إلخ.وذلك باستثناءالرؤوس التالية التي رأت الباحثة أن من الأفضل وضعها كما هي لأن ذلك أقرب لبث التفاؤل والطاقة الإيجابية في النفسالبشرية،وأدعى لإدخال السعادةوالراحةعليها:
طمأنينة قلب المؤمن- وصفات قرآنية،
السعادة- وصفات قرآنية،
السكينة- وصفات قرآنية،
الفوز في الدنيا والآخرة- وصفات قرآنية،
التسامح كعلاج،
الصبر كعلاج،
الصوم كعلاج،
الصلاة كعلاج،
العلم.
3- التوجه إلى أيقونة ( صفحات الدليل ) للبحث عن رأس الموضوع المطلوب في ترتيبه الهجائي؛ فمن يشعر بالغضب مثلاً يبحث في حرف (غ) بالترتيب: غ ض ب، سيجد الرأس: (الغضب-علاج).
4- قراءة الآية (أو الآيات) من الدليل،فإن كانت معانيها واضحة ينبغي الاستمرار في الخطوات التالية؛ وإن لم تكن فينبغي البحث عن تفسيرها في إحدى التفاسير الموثوقة، لأن فهم معنى الآية يعين على العلاج أوحل المشكلة.
5- من الضروري الاستماع للآية للتعرف على الطريقة الصحيحة لتلاوتها، وذلك من خلال مواقع موثوقة تتيح البحث عن آية معينة والاستماع إليها، ومنها -على سبيل المثال لا الحصر- موقع تنزيل www.tanzil.net
6- مراعاة حضور القلب(أي التركيز)؛ "فقد نزل القرآن الكريم على أعظم عضو في الجسم وهو القلب ليستنهض بقية الجوارح للتدبر والعمل، قال تعالى في سورة الشعراء:"وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿١٩٤﴾" فمن لم يحضُر قلبه عند التلاوة أو السماع فلن ينتفع بالقرآن، لقوله تعالى في سورة ق: "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾".
7- تلاوة الآية عدة مرات، إما في الصلاة - كما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والسلف الصالح يفعلون كنوع من مناجاة الله سبحانه والتضرع إليه - وإما خارج الصلاة؛ فمثلاً من أُصيب بالغم يظل يكرر الآية:"لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"في مناجاة لله سبحانه،وهو يتدبر معناها ويستحضره في ذهنه:(التوحيد، مع تنزيه الله عما لا يليق به، ثم التوبة والاستغفار) لأن هذه المعاني تطمئن المؤمن بأن المتصرف في الكون كله هو الله وحده بلا مُنازع، وأن المتصرف الوحيد في الكون مُنزَّه عن كل عيب ونقص، مما يريح قلبه، ويمنحه قوة نفسية لأن سنده قوي وقادر وقهار؛ ثم التوبة التي تمحو الخطايا وتنقي القلب من الدرَن؛ثم الاستغفارالذي هو سبب من أسباب استجلاب الخير والفرج.
ومن أصيب باليأس من حدوث أمرٍما، يظل يكرر الآية: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"وهو يتدبر معناها ويستحضره في ذهنه أيضاً فكم من غيث أرسله الله على أرض جدباء بعد قنوط أهلها،لأنه الرحيم الذي خلقهم ومن ثم فهووليُّ أمرهم؛ ليس ذلك فحسب بل كم من فرج جاء لبَشَر بعد ما كادوا يظنون أن لا فرج!!!
ومن أصيب بالخوف من شخصٍ ما، أو موقف ٍ ما،فسوف يتوجه إلى حرف ال(خ) ويبحث تحت الرأس: الخوف، فسيجد ما يلي:
الخوف
أنظر أيضا ً
اطمئنان القلب
فإن هذايعني أنه يوجد في حرف الألف رأس الموضوع (اطمئنان القلب) وتحته توجد آيات لها علاقة أيضاً بعلاج الخوف، فيمكن التوجه إليها بعد الإطلاع على الآيات الموجودة تحت رأس الخوف.
وتحت رأس ( الخوف)يوجد تقسيمات لأنواع الخوف كما يلي:
الخوف على الإيمان
الخوف على الجنين - علاج
الخوف على المال المقترَض
الخوف من أذى المخلوقات بشتى أنواعها
الخوف من الجهاد في سبيل الله
الخوف من تحمُّل تبِعَة ما اكتسب الغير من السيئات
الخوف من الجبابرة و الطغاة والظالمين
الخوف من دخول بلد غريب
الخوف من الرعد
الخوف من السخرية والاستهزاء
الخوف من السفر عن طريق البحر
الخوف من ضرر السِّحر
الخوف من الظلام
الخوف من العدو
الخوف من عذاب جهنم
الخوف من الفاسقين
الخوف من الفقر
أنظر أيضا ً
الرزق(القلق بشأنه) - علاج
الخوف من الكفار
الخوف من الناس
الخوف من نِقمة الله - علاج
الخوف من الموت-علاج
أنظر أيضاً
بشرى للمتقين
فيمكن التوجه إلى النوع المطلوب، فإذا كان النوع هو الخوف على الإيمان، فسيجد الآية الأولى: "أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾َمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾"﴿الزمر﴾.
فبعد تلاوة الجزء التالي من الآية:"أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ"؟!يقول بيقين واقتناع:"بلى الله يكفيني"، ثم يُكمل تلاوة الآية وهو يستحضر معانيها، مع تكرارذلك.
أهمية تكرار الآية :
من الجدير بالذكر أن تكرار الآية له دلالة علمية علاجية أثبتها علم النفس ، وتُعرف بالتأكيد affirmation حيث أن هذا التأكيد يبرمج العقل الباطن من خلال تدبر معاني العبارة أو الآية التي يكررها ،ولكي يكون هذا التأكيد فعالاً ينبغي ان يكون الشخص في حالة استرخاء وصفاء ذهن حتى يتفتح العقل الباطن- بشكل أكثر فعالية -لاستقبال الرسائل التي تحويها التأكيدات؛ أي" ترديد إحدى العبارات مرات عديدة سواء أكانت هذه العبارة حقيقة قائمة بالفعل ، أو كان ذلك مجرد اعتقاد لدى الشخص ، ويعتبر التكرارأهم ما ينبغي التركيز عليه بعد التاكيد " ، ولقد أثبتت إحدى الدراسات أن التأكيدات الإيجابية لها تأثير في تخفيف التوتر وتقليل الأعراض الجسمانية للأمراض المستعصية ومنها السرطان ، سواء كانت التاكيدات شفهية أو مكتوبة.وبالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت دراسة أخرى ان التاكيدات التي يصاحبها الاعتقاد الديني وحب الله واليقين في قدرته لدى المريض ، تأتي بنتائج إيجابية أكثر من التأكيدات التي يقوم بها المرضى الذين ليس لهم معتقدات دينية .
أما عن المشكلات النفسية والاجتماعية فقد أثبتت إحدى الدراسات ان السلوك الاجتماعي الإيجابي لدى المراهقين قد تحسن بشكل ملحوظ خلال ثلاثة أشهر من التاكيدات الإيجابية .
إن ترديد عبارة ما اكثر من مرة يعمل على تكوين روابط عصبية داخل المخ تتعلق بمعنى العبارة؛ وكلما تكرر ترديد تلك العبارة زادت الروابط التي يتم تكوينها ، وصارت أقوى ؛ وعلى المستوى البيولوجي ، عندما يبدأ أحد المرضى تغييروجهة نظره نحو مرضه ويؤكِّد بصورة متكررة : "إني أتماثل للشفاء"، أو" إن حالتي الصحية تتحسن باستمرار " ، أو حتى :" عقدتُ العزم على ان أُشفى تماماً بإذن الله "؛ فسوف يتم تكوين الروابط العصبية وإفراز الببتيداتPeptides المناسبة التي تتفاعل مع الخلايا والحمض النووي DNA كي تتم عملية الشفاء .
أما عن عدد مرات التكرار فيختلف باختلاف الشخص وحالته ،إلا أنه تم التوصل إلى انه كلما زادعدد مرات التكرار كلما كان المفعول أقوى ، والعلاج أسرع ".
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، يمكن لمن يعاني من سقوط أو اختفاء الشعر في مناطق معينة مثلاً أن يكرر هذه الآية الكريمة :"أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴿٨١﴾يس" بيقين أن الله تعالى قادر على أن يخلق مثل هذا الشعر الذي سقط .
8- بعد ذلك يتم الانتقال إلى الآية التالية التي تعالج نفس المشكلة و السير معها في نفس الخطوات السابقة وذلك على فترات متباعدة حتى يتم الشفاء بإذن الله تعالى.
9- مما يعين على تأكيد معاني الآيات –ومن ثم ترسيخها في العقل اللاواعي وإنجاح العلاج- أن يقوم الإنسان بتعليمها لمن حوله مع شرح معانيها وأثرها في علاج المشكلة.